ابي .. في الذكرى الرابعة لرحيلك
اقول ولم يبقى للحديث بقية
أنهى رحيلك قول كل خطيب
أربعةُ اعوامٍ ثقال قد مضت
أيامها عُقودٌ وغصةٌ وحسيب
العُقبى يا والدي منك تعلمت
الرجولةٌ صبرٌ واحتسابٌ وتعب
وباخلاقك والدي افهمتنا وقلت
الحصافةٌ قفزُ عن الاساءة والنَصب
عهدا علي والدي فمنك استقيت
ان احفظ العهد وإرثك والعُتَب
{وَهُوَ الْقَاهِرُ فَوْقَ عِبَادِهِ ۖ وَيُرْسِلُ عَلَيْكُمْ حَفَظَةً حَتَّىٰ إِذَا جَاءَ أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ تَوَفَّتْهُ رُسُلُنَا وَهُمْ لَا يُفَرِّطُونَ}
يا والدي فراقك قهرنا وبذكرى رحيلك نقف على إرثك ومدرسة اخلاقك وصبرك على ظلم ذوي القربى وثباتك على الحق.
علمتنا ان البِر لا يكون في معصية وان رضاك غير مقرون بمنفعة، امرتنا ان نتحرى الحلال ونتقرب الى الله بالعمل الصالح والاخلاص سرا وعلانية، سرنا على نهجك الذي مهدته لنا ان لا يكون لنا بطانة ولا صداقة الا مع الانقياء الاتقياء اصحاب الخلق والدين.
عشت كريما محبا لدينك قائما بفروضك محافظا على حق الله في وقتك ومالك وجسدك وساعيا الى الخير، اياديك طاهرة بيضاء ممدودة للخير وحاثا عليه.
عهدا والدي ان لا نحيد عن دربك وان نتبع أثرك ورشدك، لقاؤنا سيدي ووالدي واستاذي باذن الله عند حبيبنا وشفيعنا محمد عليه السلام في جنات عرضها السموات والارض اعدت للمتقين، وانت نحسبك منهم ولا نزكيك على الله.